خطبة الجمعة المسموعة PDF, WORD : ثمرات الإيمان 13 جمادي الأخري 1441هـ
خطبة الجمعة
خطبة الجمعة المسموعة PDF, WORD : ثمرات الإيمان ، بتاريخ 7 فبراير 2020 م ، 13 من جمادي الثانية 1441 هـ.
حصرياً : تحميل خطبة الجمعة القادمة word : ثمرات الإيمان
لتحميل خطبة الجمعة القادمة pdf : ثمرات الإيمان
خطبة الجمعة المسموعة:
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة كما يلي:
ثمرات الإيمان
الحمد لله رب العالمين ، القائل في كتابه الكريم : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} ، وأَشهدُ أنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأََشهدُ أنَّ سيدَنا ونبيَّنا مُحَمّدًا عَبدُه ورسوله ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وصحبِهِ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ .
وبعد :
فإن من نعم الله تعالى على عباده أن جعل لكل عمل صالح يقوم به الإنسان ثمرة طيبة ، ومن أعظم الأعمال التي يعود أثرها بالخير على الفرد والمجتمع الإيمان بالله (عز وجل) ؛ وقد بين لنا النبي (صلى الله عليه وسلم) حقيقة الإيمان الّذي ينبغي أن يتحقق في قلب المؤمن ، وذلك حينما سأله سيدنا جبريل (عليه السلام) عن الإيمان ، فقال: (…أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ ، وَرُسُلِهِ ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، قَالَ: صَدَقْتَ) ، فليس الإيمان مجرد كلمة تقال باللسان ، وإنما هو اعتقادٌ بالقلب ، وإقرارٌ باللسانِ ، وعملٌ بالجوارحِ والأركان ، فالإيمان ما وقر في القلب وصدَّقه العمل باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه .
وعندما سُئل الإمام الحسن البصري (رحمه الله) : أمؤمن أنت؟ قال :
“الإيمان إيمانان ؛ فإن كنت تسألني عن الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والجنة ، والبعث ، والحساب ، أنا مؤمن، وإن كنت تسألني عن قول الله (عز وجل) : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً} ، فو الله ما أدري أنا منهم ، أم لا ؟ .
فالإيمان الحقيقي إذا لامس شغاف القلب ، وتمكن من مجامع النفس انعكست آثاره القوية على الروح والعقل ، وعلى الفرد والمجتمع ، فمن ثمراته أنه يورث العبد حسن الخلق ، لأن الإيمان والأمانة صنوان ، لا يفترقان ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ) ، كما أن الإيمان والحياء قرينان ، قال (صلى الله عليه وسلم): (الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ قُرِنَا جَمِيعًا، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ) ، والإيمان والصدق متلازمان ، فعن صفوان بن سليم (رضي الله عنه ) أَنَّهُ قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) :
أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَانًا؟ فَقَالَ: ( نَعَمْ ) ، فَقِيلَ لَهُ: أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ بَخِيلًا؟ فَقَالَ: ( نَعَمْ ) ، فَقِيلَ لَهُ: أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ كَذَّابًا؟ فَقَالَ: ( لَا) ، ولقد عرف بعضهم الإيمان بالصدق ، فقال : الإيمان الحقيقي هو أن تقول الصدق مع ظنك أن الصدق قد يضرك ، وأن لا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك ، فإن وجدت أخلاقا كريمة ، فهي نتاج إيمان صحيح ، فالمؤمن لا يتكلم إلا بالقول الطيب الذي يُصلح ولا يُفسد ، يبني ولا يهدم ، يُعمر ولا يُخرب ، لأن ديننا الحنيف دين الأخلاق ، والإصلاح ، والبناء ، والتعمير ، فمن زاد عليك في ذلك فقد زاد عليك في الدين .
ومن ثمرات الإيمان : السكينة والطمأنينة:
فإذا تمكن الإيمان من النفس البشرية فإنها حينئذ تمتلئ بالسكينة واليقين والرضا ؛ فتسعد في الدنيا والآخرة ، والمؤمن الحقيقي يدرك يقينًا أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وهذا ما يجعله يتقلب بين مقام الشكر حال السراء ، ومقام الصبر حال الضراء، فيطمئن قلبه بأن كل ما قضاه الله (عز وجل) هو خير له ، يقول الحق سبحانه: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} ، ويقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) .
ومنها : أن الإيمان يعصم صاحبه من ارتكاب الموبقات، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ، يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ) ، كما أن المؤمن الحقيقي ينزه نفسه عن كل ما يؤذي مشاعر الناس كالسخرية والاستهزاء وسوء الظن ، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} ، وقال (جل شأنه) :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} ، فالإيمان يورث سلامة الصدر ، قال تعالى : {لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ} .
ومن ثمرات الإيمان : التأييد والنصر من الله تعالى:
فالإيمان الصادق يجعل العبد في معية الله (عز وجل) ، حيث يقول الحق سبحانه : {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} ، والمعية هنا تقتضي النصر والعون والتأييد ، ويقول سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } ، ويقول سبحانه : { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} ، ويقول جل شأنه : {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} ، ويقول تعالى : {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} .
ومن ثمرات الإيمان ، أن يغرس الله (عز وجل) محبة العبد في قلوب الخلق ، فترى المؤمن الحقيقي هين لين ، يألف ويؤلف ، يقول الحق سبحانه : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} ، فما أقبل عبد على ربه بقلب مؤمن صادق ، إلا أقبل الله (عز وجل) بقلوب المؤمنين إليه ، ففي الحديث القدسي: (إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ) ، وفي الحديث القدسي – أيضا – أن الله (عز وجل) يقول : (لَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا ، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ) .
ومنها : أن الإيمان سبب في تفريج الكروب ، ورفع البلاء ، وكشف الغم:
يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (أَلا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ إِذَا نَزَلَ بِرَجُلٍ مِنْكُمْ كَربٌ أَوْ بَلاءٌ مِنْ بَلايَا الدُّنْيَا دَعَا بِهِ يُفَرَّجُ عَنْهُ؟) ، فَقِيلَ لَهُ : بَلَى ، فَقَالَ : (دُعَاءُ ذِي النُّونِ : {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ} ، فقد قال الله تعالى بعد ذلك : {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} ، فذلك للمؤمنين عامة .
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
* * *
الحمد لله رب العالمينَ ، وأشهدُ أن لاَ إلهِ إلا اللهُ وحدَه لاَ شريكَ له ، وأشهدُ أنّ سيدَنا ونبينَا مُحمّدًا عَبدهُ وَرَسُولُه ، اللهُم صَلّ وسلمْ وباركَ عليهِ ، وعَلى آلهِ وصحْبهِ أَجمعينَ ، ومن تبعهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين .
إخوةَ الإِسلام :
إن من أعظم ثمرات الإيمان أنه يحقق الأمن والأمان المجتمعي:
فالمؤمن الحق إذا تمكن الإيمان من قلبه ؛ صار مصدرًا للأمن والطمأنينة والاستقرار ، فيأمنه الناس على أنفسهم, وأرواحهم , وأموالهم ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، والمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَعْرَاضِهمْ) ، فليس من أخلاق المؤمنين ترويع الآمنين ، أو الاعتداء عليهم ، حتى ولو كانوا غير مسلمين ، يقول (صلى الله عليه وسلم) : (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا) .
ولقد صرَّح النبي (صلى الله عليه وسلم) بنفي كمال الإيمان عمن يؤذي جاره ، أو من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم ، فقال (صلى الله عليه وسلم) : (وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ ، قِيلَ : مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : (مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ) ، فالإيمان الحقيقي هو الذي يحمل صاحبه على فعل الخيرات ، وتقديم يد العون للآخرين ، وهو الذي يهذب أخلاق صاحبه ، ويظهر أثره على سلوكه ، وسائر تصرفاته ، وحركته في الكون كله ، وتعامله مع خلق الله أجمعين ، رحمة بالإنسان والحيوان والجماد ابتغاء مرضاة الله وحده ، قال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا}.
ولله در القائل :
إِذَا الإِيمـــانُ ضَــــاعَ فَلاَ أَمَـــانٌ *** وَلا دُنيـَـــــا لِمَـــــــن لَمْ يُحْي دِينـــَـــا
ومَن رَضِي الحَيـــاةَ بِغـــيرِ دينٍ *** فَقــــدْ جــَعَــــلَ الفَنـَــــاءَ لهـَـــا قَـرَيِنـَـا
وإن من أجل ثمرات الإيمان بالله (عز وجل) ، ما أعده الله تعالى لعباده المؤمنين في الآخرة من أجر عظيم ، ونعيم مقيم ، حيث يقول سبحانه : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} ، ويقول سبحانه : {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}، ويقول سبحانه: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}، ويقول (عز وجل) : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} ، ويقول جل شأنه :{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} .
وفي الحديث القدسي أن الله (عز وجل) يقول : (أعدَدتُ لِعبادي الصَّالِحين ما لا عينٌ رأَتْ، ولا أذُنٌ سَمِعَت، ولا خَطَر على قلْبِ بشَرٍ ، ثم تلا النبي (صلى الله عليه وسلم) : { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .
فحري بنا أن نحقق الإيمان اعتقادًا ، وقولًا ، وفعلاً ، فَيَعَُمََ التراحم ، والتعاون ، والصدق ، والحياء ، والسخاء ، والعفة ، ونبتعد عن الكذب ، والغش ، والخيانة ، والغيبة، والنميمة ، والفحش ، والظلم ، والخوض في الأعراض ، وأن نحفظ للنفس حرمتها ، وللأموال حقوقها ، وللأوطان فضلها ومكانتها .
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين ، واحفظ بلادنا ، وسائر بلاد العالمين .
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة : ثمرات الإيمان ، بتاريخ 13 من جمادي الثانية لسنة 1441 هـ ، الموافق 7/2/2020 م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بنص خطبة الجمعة القادمة : ثمرات الإيمان ، بتاريخ 13 من جمادي الآخرة لسنة 1441 هـ ، الموافق 7 من فبراير لسنة 2020 م، أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى.
كما أن وزارة الأوقاف واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين.
وتؤكد تفهم الأئمة لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي ، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة 7 فبراير 2020.
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف